محمد موالدي
الصف: بكالوريا
المجموع: 239.3
قصتي
الإصرار...العزيمة...والصبر... كلمات تحملنا من محطة العمل والاجتهاد إلى محطة التألق والنجاح.. فهي السلاح الأقوى لمحاربة الشدائد والصعوبات التي تعترض مسيرتنا الدراسيّة.
وهذا ما منحني قوة عظيمة لتحقيق الهدف الذي رسمته لنفسي منذ صغري.. ألا وهو التفوق ونيل أعلى الدرجات
والذي منحني مزيداً من الإصرار ؛ ترعرعي في مدرسة الفرح التي علمتني طيلة المرحلة الأساسية السعي وراء التفوق وغذّت فيّ روح الإصرار والتحدي إلى أن أكرمني ربي بتفوق كبير في شهادة التعليم الأساسي.
وهذا كان دافعاً إضافياً عند دخولي مدرسة الباسل للمتفوقين في حلب وشجّعني لتقديم المزيد وعدم التنازل عمّا وصلت إليه من النجاح والسعي نحو الأفضل
ولا أنسى أن أخص بالذكر ؛ معهد النخبة وفضله الكبير عليّ في مرحلة البكالوريا بتحفيزه الدائم واسلوبه التعليمي الأكثر من رائع،  فقد علمني الاعتماد على نفسي وتنظيم وقتي والسعي الدؤوب نحو الأفضل، بالإضافة لوجود أصدقاء متفوقون الأمر الذي خلق بيننا حب المنافسة مما زاد اصرارنا للسعي وراء التفوق والنجاح
أما الفضل الأكبر الذي لن أنساه ؛ الدعم الكبير الذي منحني إياه والديّ وتشجيعهم لي ووقوفهم بجانبي بما قدماه من حب ورعايةٍ واهتمامٍ ما دفعني لأكون عند حسن ظنهم بي.
تعرضت لعقبات كثيرة أثناء دراستي كان لها أثر كبير عليّ منها فقدان الأحبّة و انقطاع الكهرباء مما دفعني للدراسة تحت أضواء الشموع وكذلك وجود بعض الأصدقاء ضعيفي الإرادة والطموح مما دفعني للابتعاد عنهم حرصاً على مصلحتي وبلوغي لهدفي،  ومن المشكلات التي واجهتني أيضاً البرد القارص عند استيقاظي للدراسة صباحاً..ولكن كل هذه العقبات يمكن تذليلها بقوة الإرادة وعدم الرضوخ لها، الأمر الذي دفعني لتنظيم وقتي ووضع برنامج للدراسة التزم فيه حتى الامتحان وتأجيل كل النشاطات لما بعده حتى لا يكون لها تأثير في صفاء ذهني واعتمدت في دراستي على التكرار والتركيز والأمر الذي فادني كثيراً.. كثرة المذاكرات ضمن المعهد فجعلت المعلومات ترسخ في عقلي لتجنب نسيانها بالإضافة إلى أني سعيت وراء أصعب النماذج الامتحانية محاولاً حلّها حتى لا يكون الامتحان النهائي أكثر من مجرد امتحان صغير يمكن تخطيه بسهولة
كل ذلك قوّى إيماني بنفسي وزاد عزيمتي وإصراري، فانتهت مسيرتي على مقاعد المدرسة والحمدلله بوصولي للهدف المنشود..فقد حصلت على أعلى الدرجات في الشهادة الثانوية..
وأحب أن أتوجه بالشكر لكل أساتذتي الذين علموني وزوّدوني بالمعرفة طيلة فترة حياتي وأرجو من الله أن يوفقني لمتابعة هذا النجاح في حياتي الجامعية
محمد موالدي