قصص المتفوقين

لكل شخص غاية في حياته يطمح للوصول إليها .. فمنهم من يطمح بالمال ... ومنهم من يطمح بالمراتب العلمية ... ومنهم من يطمح بالمكانة الاجتماعية . ولكنني منذ صغري لم أطمح بشيء واحد .. بل أردت الجمع بينها كلها .. ربما ليس بالأمر السهل .. لكن لا نتيجة بلا تعب . وقد كانت الشهادة الثانوية من أهم الخطوات على هذا الطريق  .

وكان لأهلي فضل كبير في تنمية طموحاتي ومساعدتي لتحقيقها عن طريق تهيئة الجو المناسب للدراسة ومحاولاتهم لطرد الملل عني .

وقد كان من أفضل القرارات التي اتخذتها ... انضمامي إلى أسرة معهد النخبة بكادره التدريسي والإداري المميز .. فقد كان له دور كبير في مساعدتي لبلوغ هذه المرحلة من خلال المتابعة الدائمة والمذاكرات المستمرة .

 و كأي طالب كان لدي مشاكل وعقبات في طريق الدراسة ، لكن المشكلة الأكبر التي واجهتني كانت عند إصابتي بمرض التهاب الكبد الوبائي في آخر الشهر الثالث أي قبل شهرين فقط من الامتحان النهائي ،

 ولم أستطع الدراسة نهائيا لمدة شهر تقريبا ،وعندما عاودت الدراسة كان قد تبقى للامتحان أقل من ٣٠ يوماً ، وكنت محطماً تماما وفاقداً الأمل بالتفوق ، ومما زاد الأمر سوءاً أن بعضاً من أصدقائي قاموا بإحباطي بقولهم أني لن أستطيع أبداً اللحاق ببقية رفاقي ، لكنني لم أستسلم أبدا بل حولت تلك الضغوط إلى قوة ورغبة أكثر في التفوق ، وضاعفت جهودي ونظمت ما تبقى لي من وقت بمساعدة بعضٍ من الأصدقاء الأوفياء وبمساعدة أهلي إذ كرسوا تلك الأيام المتبقية للحفاظ على راحتي وتركيزي في الدراسة .

والحمد لله دخلت الامتحان وكلي ثقة بربي أنه لن يخذلني ويحطم آمال والدي وكل المحبين بي .

 وتمكنت من اجتياز الامتحانات بتفوق ...

وبمجموع ٢٣٩.٧/٢٤٠ وكانت فرحة عظيمة إذ شكّل هذا النجاح خطوة أولى في سبيل تحقيق أحلامي .

 أيمن عمار مشمشان