ديمة معراوي
الصف: بكالوريا
المجموع: 239.7
قصتي
حياتنا عبارة عن محطات ، و لابد لنا أن نجتاز كل محطة على حدى حتى نتمكن من الوصول للمحطة التالية ، و لعل أهم تلك المحطات هي البكالوريا ، فهي السبيل للدخول إلى الجامعة و تأمين حياة المستقبل التي إما أن تكون سعيدة أو بائسة تبعا لمقدار الجهد الذي نبذله في هذا العام
و نظرا لأهمية هذه المرحلة كان لابد لي من بداية العام أن ألتزم دربا ثابتا منظما يؤمن لي الوصول لهدفي و هو الأولى على سورية بمجموع 2900 فبدأت بانتسابي لمعهد النخبة و كنت أسعى جاهدة طوال العام لأن أدرس كل الدروس على وقتها مستغلة ساعات الصباح الباكر في ذلك ، و أحرص كل الحرص على تقديم كافة المذاكرات وفق برنامج المعهد و باتباعي لذلك المنهج وصلت للشهر الآخير قبل الامتحان و أنا كلي راحة فقد انهيت المنهاج و أنا أعيده للمرة الثالثة و شعوري مليء بالثقة و الإيمان بالنجاح و بتوفيق الله تعالى لي و ظل ذلك الشعور يراودني حتى ليلة الامتحان فتلك هي الحظة الحاسمة اللتي بتنا نخطط لها على طول عام كامل و هنا بدأ الخوف و القلق يتسللان لقلبي و لم يكن أمامي في تلك اللحظة سوى تفويض أمري كله لله تعالى إلا أن هذا الشعور سرعان ما ينكسر بمجرد رؤية ورقة الامتحان و كم هي من السهولة بالنسبة للطالب الذي جهز نفسه جيدا طوال عامٍ كاملٍ من جدٍ و سهرٍ و كدٍ 
و الآن سوف أتقدم لكم ببعض النصائح بناءً على تجربتي 
 التوكل على الله لأنه وحده الموفق و ميسر كل أمر 
عدم مقارنة نفسك بالآخرين ، و ثق بنفسك و قدراتك و مساعدة باقي الأصدقاء من حولك ، لا المكر و الكيد لهم فمن حفر حفرة لآخيه وقع فيها 
إن لكل منا أسلوبه الخاص بالدراسة و لكني أنصح باستغلال ساعات الصباح الباكر و متابعة كل الدروس و حفظها في وقتها و تجنب تراكمها و حضور كل ال ما و حل عدد كبير من النماذج 
 و أنوه إلى أمر هام جدا و هو عدم الغش في الامتحان وعدم الاستماع لاي معلومة سوى معلوماتك لكي لا تضيع جهدك وتعبك كل العام من أجل شيء خاطئٍ كتبته وانت تعلم الصواب 
تحويل الدراسة الى متعة بذلك تصبح البكالوريا من أسهل ما يكون
وفي النهاية سوف اتوجه إلى أمي تلك الإنسانة الرائعة التي علمتني حب التفوق والاجتهاد منذ صغري و زرعت في َّ شخصية محبة للتميز ومدتني بالثقة بالنفس و السكينة والطمأنينة
أبي الذي يبذل أقصى ما بوسعه ليؤمن لنا كل ما نتمناه و بالإضافة إلى مساعدتي في دراستي  و شرح بعض الأشياء المستعصي عليّ فهمها
أساتذتي وإدارة معهدي الرائعة و بالذات الدكتور فادي أبو دان والأستاذ عمر أبو دان والأستاذ سليم أبو حسان لما بذلوه من جهدٍ وتعبٍ كل العام الدراسي حتى وصلنا إلى هذه النتائج الرائعة
  ديمة معراوي