قصص المتفوقين
نورا الخلف
الصف: بكالوريا
المجموع: 239
قصتي
 حياة الإنسان حكاية وهذه الحكاية إما أن تكون جميلة وشيقة أو متعبة وشاقة، وفي كلتا الحالتين الإنسان يعيشها
لكن عندما تكون متعبة يجب أن يجملها لكي يستطيع عيشها والتأقلم معها وأنا حكايتي مؤلمة لكني أتمنى من كل طالب وطالبة يكون في صدد كلماتي أن يستفيد منها وتكون كلماتي قدوة له في مجال دراسته....
فمنذ أن فتحت عيناي على الحياة وكبرت في كنف والدي و والداتي كان محور عائلتنا الدراسة والعلم والتفوق اساسهم في الحياة فإخوتي جميعهم وأنا من المتفوقين ومنذ أن كنت في الابتدائية  كنت من الأوائل وفي الصف الخامس الابتدائي توفي والدي الذي كان قدوتي في هذه الحياة وكانت وفاته بداية حكايتي الحزينة و فاتحة آلامي لكن والدتي بقوة إرادتها وحبها للعلم جعلتنا نتخطى هذه المرحلة الصعبة من حياتنا فكانت أم وأب لنا كانت هي كل حياتنا تحمل كل الهموم والأحزان من أجل إسعادنا وإيصالنا لبر الأمان رغم مرضها فقد جعلت من آلامها ومرضها طريقا نسير عليه لتأمن لنا مستقبل واعد
فالحياة والسعادة لدي تتجسد بكلمة《 أمي》
ولكن عندما كنت في البكلوريا اشتد المرض عليها وشاءت الأقدار أن تفارق الحياة لكن هذا الفراق بالنسبة لي كان فراق الروح والقلب للجسد
أضعت توازني ومصدر قوتي ودافعي للوصول إلى المستقبل الواعد لكن إرادة الإنسان فوق كل شيء والله سبحانه وتعالى لا ينسى أحد ويمدنا بالصبر والقوة فأنا من أجل الذكرى الأخيرة في المستشفى وهي على فراش الموت تودع الحياة كانت تبين لنا أنها قوية ولن تتركنا وستبقى بجانبنا فقد كانت نظراتها المودعة للحياة وابتسامتها الحزينة النابعة من آلامها...
كل هذه التفاصيل أصبحت دافعي لأصل للتفوق الذي كان مطلبها فقطعت عهدا على نفسي بأنني لن أخذلها وسأحقق حلمها فجعلت من قلبي وعواطفي وذكرياتي معها حجارة طريق أحزاني عبدتها بآلامي وصرت أسير كل يوم عليها لأصل لهدفي والحمد لله وبفضل الله وأخوتي وأصدقائي الذين ساندوني توصلت لحلمي بتفوقي بالبكلوريا بمجموع 239من240 الذي كان هدية ابنتهم لروحهما الطاهرة .
والفضل الأكبر الذي حباني الله اياه أسرة النخبة بكادرها الإداري والتدريسي المميز.