ايهم الايوبي
الصف: بكالوريا
المجموع: 240
قصتي
التفوق الدراسي العلمي كالبذرة تحتاج لمقومات لابد من توفرها كي تنمو وتكبر وتغدو نبتة صالحة مثمرة..
فكما البذرة لا تنمو بدون تربة صالحة وماء وتغذية وحسن رعاية واهتمام..
كما التفوق لا يتحقق ويظهر للوجود بدون توفر عوامل لا غنى له عنها.. أولها وأهمها الثقة بالله تعالى وبالنفس، ويليها وجود الطموح وإرادة التفوق والتصميم على بلوغها بذهن الطالب، ووجود بيئة أسرية مثقفة وواعية ترعى وتحفز تلك البذرة على الظهور، وأساتذة علميين وأكفاء قادرون على إيصال المواد العلمية بطرق سهلة ممتعة لذهن الطالب ويقومون بذكاء وحرفية على متابعة تطوره ونبوغه علمياً.
وفي حالتي ولله الحمد والشكر، توفرت لدي معظم العوامل السابقة التي ساهمت بتفوقي وبلوغ هدفي
فلطالما كانت المواد العلمية على اختلافها وبخاصة العلوم الطبيعية ودراسة جسم الإنسان تستهويني منذ صغري، وفكرة التفوق الكامنة بداخلي، فوضعت حلمي صوب عينَي و سعيت لأن أقدم كل ما لدي من دون تقصير، بعلمٍ مني بأن الله لا يضيع عملاً صادقاً من أحد.
 
وكانت رعاية أهلي لي وتشجيعهم وتحفيزهم ومتابعتهم المستمرة لدراستي طوال سنواتي الدراسية السابقة احد تلك العوامل التي ساهمت بتفوقي..
اضافة لحسن اختياري لمعهد له سمعته العالية علمياً ومهنياً ليس بمدينة حلب فقط وإنما على مستوى القطر..  هو اسم على مسمى " معهد النخبة " وهو حقاً نخبة وتميز في كل شيء.. فمن أساتذته القديرين علمياً بأسمائهم اللامعة.. إلى إدارته القديرة والمتميزة مهنياً وتنظيمياً طوال سنوات عديدة برعاية وحسن توجيه الطلاب ورعايتهم وتنظيم وقتهم دراسياً وتحضيرهم الدقيق لاجتياز فحص الثانوية بأتم معايير التفوق ولهم منا كل الشكر والعرفان بالجميل.
 
وقمت ولله الحمد بإتباع تعليمات معهدي وأساتذتي اﻷعزاء وأهلي بتنظيم وقتي الدراسي وتحضيري للإمتحان، وبثقة بالله أولاً وبإمكانياتي العلمية والدراسية تالياً وبجرعات من زرع الثقة بالنفس وإبعاد التوتر والخوف والقلق من نفسي.. قمت بدخول امتحان البكالوريا بثقة وتصميم على التفوق.. وحصدت أخيراً ما زرعته وتوقعته طوال سنين دراستي السابقة.. والحمد لله ظهرت نتيجتي بحصولي على المجموع الصافي التام على مستوى القطر بالدورة التكميلية 2400 من 2400 وحققت هدفي المنشود بدخولي كلية الطب بجامعة حلب.. ووضعت قدمي بثقة ورسوخ على بداية مشوار تحقيق حلمي بأن أكون في طليعة اﻷطباء المهرة في بلدي الغالي على قلوبنا " سوريا ".
أيهم الأيوبي