قصص المتفوقين

حلمي كان كتير كبير ... ويمكن كان بعيد  كمان

مع بداية شهر آب 2016  كانت أول مسيرتي بالنخبة ..  دخلت على النخبة وانا احمل في قلبي وعقلي مشاعر من الأمل والطموح والخوف .. امتزج معهد النخبة بأعلامه واسمائه الكبيرة بطموحي وإصراري الذي بدأ يكبر يوما بعد يوم.

بدأت ملامح البكالوريا تظهر شيئا فشيئا وبدأت  التحديات تكبر ف مع تزايد الكم من المواد التى آخذناها كانت مخاوفي تزداد احيانا ومع زيادة الضغط للتوفيق بين المدرسة والمعهد كان التعب والتحديات تزداد بالإضافة الى ان مادة اللغة العربية كانت بمنهاجها الجديد تشكل تحدٍ كبير تجعل من العلامة التامة شيئا شبه مستحيل.

اما عن الضغط النفسي فكان من اكبر الصعوبات التي واجهتني وكان من اسبابه ضيق الوقت والابتعاد عن الهوايات ك قراءة الروايات وتصفح النت الى ان تمكنت من تحجيم هذه الهوايات في وقت قليل من اليوم مع تنظيم الوقت وعدم اهمال أي فقرة من المنهاج مهما بدت بسيطة او غير مهمة حاولت الاطلاع على اكبر قدر ممكن من السلالم حتى اعرف كيفية كتابة الجواب بالدقة المطلوبة كان للدعم النفسي والامان والاهتمام الذي احاطتني به اسرتي الدور الكبير لاستمداد الطاقة لاسيما في لحظات الضعف او الخوف من عدم تحقيق الهدف .

من التحديات ايضا كانت الظروف الخارجية خاصة عندما منعنا من الدوام على المعهد وفرض علينا عدم التغيب عن المدرسة لكنها كانت الضارة النافعة فعندما فرض علينا دوام المدرسة حاولنا انا و زميلاتي الاستفادة من هذه المرحلة الى اقصى درجة وذلك بالاستفادة من خبرات  مدرسي المدرسة واضافتها الى ما نهلناه من مدرسي النخبة لا انسى ابدا عبارات التشجيع التي كنت اسمعها من مدرسي وادارة المعهد كنت اسعى دائما ان اكون عند حسن ظنهم. 

اقترب الامتحان ... ولم يبقى الا عدة اشهر بدأت اشعر بالملل احيانا الى ان حددت لنا ادارة المعهد ليستمر حتى الامتحان  شعرت انه لم يبقى الا القليل لبلوغ الهدف وقررت ان ابذل  قصار جهدي ومهما كانت النتيجة فالخير من الله .

الاشهر الثلاثة الاخيرة ربما كانت هي الحاسمة والفاصلة في هذا العام كله وكانت هي الفترة الاهم ربما هي كانت وراء تفوقي بتوفيق من الله والدعم والحب من اسرتي وعطاء بلا حدود من مدرسينا ومعهدي .

النجاح والتفوق طريق طويل شاق لكنه رائع بكل ما تحمله هذه الكلمة من معانٍ ولا يقل روعة عن فرحة بلوغ الهدف وحمل الشعلة.

الطالبة تالا حجازي