قصص المتفوقين
سعيد سعدو
الصف: بكالوريا
المجموع: 2883
قصتي
 
نشأت في بيت صغير في حي الأعظمية .. يبعد عن مدرستي الابتدائية  ذات الصواري بعد الندى عن الورقة العطشة ...
 
أبي موظف و أمي ربة منزل ، كنت أكبر أخوتي .. لم يكن ليكون في حياتي طعم النجاح لو لم يكن والديّ معي في كل خطوة و كل شبر ..  فهما كانا أكبر نجاح تحقق لي ..
 
في المدرسة الابتدائية  تعرفت على صديق اسمه هاني .. غدا أحد أعز أصدقائي و أصبحنا خيلاَ واحداَ في جسدين .. تنافسنا سوياَ في كل صف و كان يتميز عني دائما بدرجة و يسبقني و في كل سنة أجهد نفسي للتفوق عليه إلى حين جاءت تلك اللحظة التي شعرت بها بطعم الانتصار بعد سنوات في صف التاسع عندما حصلت على مجموع 307 من 310 و كان قد جمع هاني 302 من 310 .. حينها كنت الأول على إعدادية الأمين لتبدأ مسيرة تفوقي بعد أن كنت الثاني دوماَ بعد هاني  .. في الثانية كنت في ثانوية جرير ، المدرسة التي كان لها الفضل الكبير في تأسيسي البكالوريا ، أحببت حينها الدراسة بشغف و تفوقت لأكون الأول في الصف العاشر و الحادي عشر و أحظى بتكريم مدرستي لي ..
 
في البكالوريا كان معهد النخبة على مدار السنة و النصف بأيامها و لياليها بكادره و إدارته و طلابه واقفين معي و محفزيني .. لم أشعر للحظة انني في مكان آخر غير منزلي و بين أخوتي الدكتور فادي أبو دان  و الأستاذ وائل أبو دان و الأستاذ منير و ياسمين و آية و علاء و بابا عمر أبودان و الأستاذ سليم أبو حسان و الجميع ..
 
و بتوفيق الله كنت الأول ع حلب .. خلاصة القول أن البكالوريا ليست سوى ( نتائج لـ اثنتي عشر سنة من الجهد و الدراسة ) و لا تقاس بمستوى ذكاء أو غيره و عندما نضع نصب أعيننا هدف أكبر من إمكانياتنا و نسعى إليه ليل نهار مع قليل جداَ من التنظيم نستطيع الوصول إلى ما هو ضمن إمكانياتنا بسهولة .
 
سعيد سعدو