قصص المتفوقين
آية سلّات
الصف: بكالوريا
المجموع: 2885 / 239
قصتي
لا تخف من بعد المسافة بين الحلم والحقيقة ما دمت تستطيع ان تحلم بشيء فبإمكانك تحقيقه
لكل منا حكايته مع الحلم..حكاية لا يمكن وصفها بسطور ، فالصبر والتعب والاصرار والكثير من الصعوبات ، ذلك الطريق الوحيد .. تضيع بين السطور.
أما عني: بدأت رحلتي وانا واثقة بالله والامل والارادة، لا انكر انها كانت سنة شاقة واني مررت بلحظات شعرت فيها انني لم اعد استطيع ان اتابع طريقي ، ولكن كلما حدث ذلك لي كنت اتذكر قول الله "قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون"
ان من جعل هذه الاية الكريمة شعار له في حياته ووثق ان الله بجانبه يؤيده ويعنيه ، نهل من بحور العلم وهو لا يخشى الغرق .. فكثير من الليالي كنت استطيع بعد يوم طويل من الدراسة المتواصلة ، فتمضي على هذه الحالة احاول ان انام ولا استطيع ، وهذا امر طبيعي يحدث لكل الطلاب.
ايضا من اصعب ماواجهني في هذه السنة هو الشعور بالملل من تكرار الدروس والرغبة في القيام بكثير من الاشياء التي يمنعني ضيق الوقت من فعلها كذلك التفكير المستمر بالامتحان وما يؤول الامر وهل سأستطيع تذكر كل هذا الكم من المعلومات ام انني لن اتذكر منها شيئا !
والكثير من الافكار كانت تراودني طوال الوقت ثم اتذكر لحظة صدور النتائج وهم يقولون لي انني حققت حلمي واشاهد دموع الفرح تنهمر من عيني امي فأعود بهمة ونشاط وانسى تلك الافكار عسى ان تصبح تلك اللحظة حقيقة.
انما ما زاد في عزيمتي واصراري هو رغبتي في تحقيق انجاز كبير في اول مفصل مصيري في حياتي وأن لا اخيب آمال خيرا ، وانتظروا مني الكثير وان ادخل السعادة الى ذلك القلب الحنون ..أفلا امنحنه فرحة التفوق ..
انه قلب ......امي .. مصدر التفاؤل في لحظة يأس مررت بها
 وان يشعر ....أبي الذي كان لي سندا ومعينا
وكل عائلتي بالفخر بي. ..
ألا يكفي كل ذلك لتتابع مسيرك بصبر وأمل واصرار !؟
فعندما تضع هدفا نصب عينيك فلا يمكن ان يوقفك شيء.
ما من طريق الا وله نهاية ولكن العبرة ان تصل اليه بنهاية مشرفة تكون دافع لك لتحقيق احلام اخرى في مسيرة حياتك.
اية سلات.