قصص المتفوقين
بكري عمر
الصف: بكالوريا
المجموع: 2894
قصتي
إذا غامرت في شرف مرومِ  فلا تقنع بما دون النجوم
و قد كانت مغامرتي مع البكالوريا من أفضل المغامرات التي قمت بها بفضل الله و توفيقه, و ما زادني إصراراً هو كلام الناس عنها و الهاجس الكبير حولها :بكونها المرحلة المفصلية التي سترسم و ستحدد مستقبلنا الآتي  . 
بعد الحادي عشر بدأت بالتجهيز لتلك الرحلة الشاقة و الممتعة معنوياً و جسدياً و كلّي ثقة بتوفيق الله و تسديده لي لكن بما أنّ تنظيم الوقت يضمن الوصول إلى نتائج أفضل ,فقررت منذ بداية العام أن أرسم مساراً ثابتاً لدراستي و كيف سأوزع  وقتي بين المعهد و المدرسة وكيفية تحقيق أعلى إنتاجية في اليوم فكانت دراستي دائماَ صباحية لكونها أفضل ساعات التركيز بالنسبة لي
و بعد تفكير دقيق و حثيث وجدت أنّ معهد النخبة سيعطيني ثقة أكبر بقدراتي و سأتمكن من اختبار نفسي مرات عدّة قبل الدخول إلى قاعة الامتحان من خلال نظام المذاكرات الأسبوعي أو الشبه يومي , فكنت يوم عن يوم مذاكرة بعد مذاكرة  شهر بعد شهر ,أزداد ثقة أنّي سأحصد نتيجة التعب الذي أقوم به و سأصل للشيء الذي كنت أخطط له. كما كان للجو التنافسي بين وبين زملائي الدور الأكبر في هذا التفوق فكان الجميع يعمل بجد و نشاط دون أي تقاعس ,
 وكان كلام الأساتذة الإيجابي عن شعبتنا ¸يزيدنا صبراً و قوةً لنحافظ على ذات المستوى لنهاية العام
و مرت الشهور و الأيام إلى أن وصلنا للشهر الخامس ,الذي هو الشهر الحاسم و الأكثر ضغطاً خلال العام من خلال المذاكرات و الامتحانات الشاملة و الماسحة لكل أفكار الكتاب وكانت عزيمتي بتلك الفترة في أوجها على الرغم من  ذلك فقد كنت أرتكب بعض الأخطاء التي كانت تزيدني قلقاً (و ذلك لتفكيري بالامتحان النهائي ) لكن مع قليل من التركيز في الفترة الأخيرة استطعت تجاوز تلك الأخطاء البسيطة
و في فترة الامتحان النهائي ازداد القلق و التوتر و بدأ الخوف يسيطر عليّ لكن مع وجود الأهل بقربي وتجدد ثقتهم بي و كان لمتابعتي لنظام الامتحانات النهائية في المعهد و المدرسة دور مساعد على التّخلص من تلك الهالة السوداء التي كانت تحيط بي من كل حد و صوب
و في العاشر من تموز و بشكل مفاجئ على غير عادة صدرت النتائج و لم يكن أحد على دراية بها فكان الجميع من أقارب و أصدقاء  يتصلون بنا ليستفسروا عن نتيجتي وكان الموقع الوزاري لا يستجيب من شدة الضغط عليه و لكن من خلال مشاهدتي لمقابلة الوزير سمعته يقول اسمي و عندها شعرت بفرحة هي الأبهى و الأسمى و الحمد لله و بمشيئة الخالق حصلت على المركز الأول على مستوى مدينة حلب و المركز الثالث على مستوى سوريا بمجموع 2894/2900
شاكراً المولى عزّو جل على توفيقه