قصص المتفوقين

عبدالله فتنة

الصف: بكالوريا

المجموع: 240


قصتي

منذ أن كنت في المرحلة الإبتدائية كانت لدي رغبة عارمة في التفوق. كنت أسعى دائماً للحصول على أعلى الدرجات وذلك بتحفيز من أهلي ولاسيما أمي التي كانت تزرع بداخلي حب العلم و التعلم وترغب دائماً بأن أكون ناجحاً و متفوقاً في دراستي و أبي الذي كان يقول لي أن الإنسان لاقيمة له بغير علم و أنه يجب على الإنسان أن يترك بصمة في حياته و يكون شخصاً فاعلاً في المجتمع يستغل طاقاته ليرقى بنفسه و وطنه إلى أعلى الدرجات.كنت أشعر بسعادة كبيرة عندما  أنال وسام أو شهادة تفوق.كانت رغبتي بالتفوق في الدراسة تزداد عاماً بعد عام.

عندما كنت أجد أي صعوبة أثناء الدراسة كانت أختي المهندسة هبة دائماً تساعدني و تبسط لي المعلومات حتى أصبحت سبباً رئيسياً في تفوقي طوال السنوات الاثنا عشر التي قضيتها في المدرسة  أما أختي أماني كانت تحفزني دائماً و تشجعني لأبذل قصارى جهدي في الدراسة لكي أحقق أحلامي وعندما تفوقت و نالت مجموع 2370 في البكالوريا ازدادت رغبتي أكثر في التفوق فكان بيني وبينها نوعاً من التنافس الجميل بالرغم من أنها تكبرني سناً.

في التاسع كان حلمي كبير بنيل المجموع الكامل ولكني لم أوفق لذلك. بالرغم من نيلي مجموع مرتفع ظللت أشعر ببعض الغصة لذلك سعيت كل المسعى في المرحلة الثانوية لتطوير قدراتي حتى وصلت إلى البكالوريا.

النخبة كان الخيار الأمثل بالنسبة لي فتقدمت إلى اختبار السبر ونلت في الاختبار معدل  100% كان لذلك أثر إيجابي كبير على نفسيتي وكان من إحدى الدوافع التي تدفعني للدراسة والجد و عدم الاستسلام فقد كنت دائماً أردد في نفسي "دخلت بمعدل 100% ويجب أن أخرج بمعدل  100%".

شعرت براحة كبيرة في النخبة فالأساتذة جزاهم الله كل خير لم يقصروا معنا ولم يدخروا ذرة جهد لشرح أي فقرة مهما كانت معقدة أو بسيطة و الإدارة كانت تنظم لنا أوقاتنا بمذاكرات دورية نراجع فيها ما أخذناه من المنهاج بشكل مستمر و الدكتور فادي كان بمثابة الأخ الكبير لنا فكان دائماً يستمع لمشاكلنا يرشد المقصر ويحفز المثابر ويمدنا بالكثير من الطاقة الإيجابية.بالرغم من الانقطاع عن الدوام في الأشهر الثلاثة الأخيرة بسبب الكورونا إلا أن الإدارة و المدرسين كانوا دائماً على تواصل معنا فكانت الإدارة تزودنا بالمذاكرات والسلالم والبرامج الدراسية لتنظيم الوقت أما المدرسين فكانوا يجيبون على تساؤلاتنا و يشرحون لنا ما يصعب علينا ويطمئنون على دراستنا ويقدمون لنا النصائح لنتجاوز هذه الفترة المصيرية و نستغلها لصالحنا.

الجهود الكبيرة  التي بذلتها و الصبر والإصرار و الدعم الكبير من أهلي و أساتذتي و إدارتي و توفيق الله في المقدمة كل ذلك تكلل بحصولي على المجموع الكامل 2400 / 2400 والمرتبة الثانية على حلب مما أدخل إلى قلبي وقلب أهلي السعادة و الفرح والحمدلله استطعت تحقيق حلمي و أدركت في نهاية هذا المشوار أن الإنسان قادر على تحقيق أحلامه و طموحاته بالجد و العمل و أنه لا شيء مستحيل مهما كان صعب المنال ما دام الإنسان يتحلى بالعزيمة و الإصرار و الصبر و التوكل على الله.

تواصل معنا
اتصل بنا: 021-2675583 أسرة النخبة التعليمية حمّل تطبيق الأندرويد