قصص المتفوقين

مع بداية العام الدراسي لعام 2013 وكطالب حادي عشر في ثانوية مزدحمة بالطلاب ..

قررت أن أسجل بمعهد لدراسة البكالوريا محاولا التميز سنة البكالوريا ..

أي قررت دراسة البكالوريا قبل سنتين من موعد التقديم الخاص بي

وبكل تأكيد بالنسبة لطالب خرج من امتحان الشهادة الإعدادية و إمتحان الصف العاشر بتفوق كبير بدأت دراسة البكالوريا و قد حققت دراسة عالية المستوى في بادىء الأمر و استمريت بالدراسة على هذا المنحى و على هذا المستوى حتى بقي على امتحاننا ، امتحان طلاب الثانوية العامة للعام الدراسي 2014 - 2015 ،مقدار ستة أشهر ..

أي مع مطلع العام 2015 بدأت أشعر باضطراب و بتخلخل في بناء الدراسة خاصتي ، وأرجح بالسبب إلى أن المشكلة التي قد أصابتني كانت الملل و الضجر من الدراسة .. فقد بقيت أدرس سنة ونص السنة بدون انقطاع و بمستوى عالي حتى وصلت لمرحلة لم أعد أشتهي دراسة شيء بل لم أعد أشتهي فتح كتاب بعد أن كان كتابي يقف إلى جانبي كأعز صديق لي .. !!

وهكذا بقيت على هذه الحالة حتى بقي عل الامتحان مقدار شهر ونصف الشهر تقريبا ..

عندها أساتذتي و عائلتي كانوا قد شعروا بمقدار الفرق الكبير في مقدار دراستي و علاماتي بل وحتى في مقدار نفسيتي و بالطبع أنهم قاموا بنصحي و قاموا بتشجيعي و الوقوف إلى جانبي من جديد حتى بدأت قليلاا أستعيد زمام السيطرة أي حتى شعرت بأن قطاري بدأ يعود إلى السكة التي حاد عنها كثيراا ..

وفي النهاية ..

وصلت إلى نتيجة أرضتني نسبياَ وجعلتني أبكى فرحاَ إلى هذه اللحظة بتحقيق مجموع 238.6 ..

و بالطبع أنها لم ترضيني كما يجب لأنه كان باستطاعتي تقديم مقدار أكبر و الحصول على درجة أعلى ولكن وفي النهاية فإن هذا هو القدر المكتوب لي وأنا راض عنه.

فراس الصالح