خواطر
لمساعدتك على التميز
نشر بتاريخ 01/04/2019
كيمياء الخوف
ما هو الخوف؟
هو انزعاج النفس وعدم اطمئنانها لتوقع أشياء ضارة قد تحدث. 
وللنفس ملكات متعددة منها السلبي ومنها الإيجابي وهي غير منسجمة مع بعضها. 
فالطالب مثلا قد يقع في الخوف نتيجة توقعه سؤالا من الصفحة التي لم يدرسها (لسبب او لآخر) فسيولد ذلك الكثير من الشك وعدم الثقة بالقسم الكبير الذي درسه مما سيؤثر سلبا في قدرته على تذكر واسترجاع المعلومات التي درسها وتمكن منها سابقا في الامتحان..
وليس لهذا مبرر حقيقي، لذلك إن كنت تريد أن تؤمن نفسك من مخاوفها فاحرص على ان تعزل الأسباب التي تُضعف مقدراتك.
فإذا انزعجت نفسك ستخسر القوة التي تحتاجها لتواجه الامر بكل طاقاتك وستواجهها بعزيمة واهنة.
إن خفت شيء فأنت احوج ما تكون في هذه الحالة الى استقرار هذه الملكات في نفسك حتى تستطيع مواجهة الخوف بنفس واثقة، وتؤمن لنفسك المخرج الأقوى لتواجه هذا الموقف، أما إن استسلمت له ستكون قد أعلنت أن الخوف غالبك.
انشغل بما يمنع الخوف ودعه لحين وقوعه، فلا تعش في فزعـه قبل أن يأتيك فآفة الناس أنها تحيا المصيبة قبل وقوعها، فيطيلون على أنفسهم أمد الوجع.
وانتبه أن الساعة التي تحل بها المصيبة يحل معها اللطف فكأنك إن عشت مع المصيبة قبل أن تقع، عشت فيها وحدها معزولة عن اللطف.
يمكن ان ترى المسألة بعين أخرى
فتحول هذا الانزعاج من ضرر متوقع،الى ابتلاء وهو ليس بشر بل اختبار سيجعلك أقوى و يصبح بعد حينٍ من ذكرياتك السعيدة.
أخيراً...
قال علي رضي الله عنه لما سُئِل : كيف كنت تصرعُ الأبطالَ ؟ 
قال: كنتُ القى الرجلَ فاقدِّرُ أني أقتله ، و يقدِّرُ هو أيضا اني اقتله ، فأكونُ انا و نفسه عونا عليه.
ومما قاله القدماء من اهل الرأي: من تهيّب عدوه فقد جهَز على نفسه جيشا.
فادي أبو دان