خواطر
لمساعدتك على التميز
نشر بتاريخ 01/03/2017
نيكـولا تيسـلا
 
 
على الرغم من اسمه اللاحق ليس "إديسون"(مخترع المصباح الكهربائي) او "ماركوني"(المخترع الإيطالي الذي تمكن لأول مرة من ارسال رسالة لمسافة بعيدة عبر الراديو)، لكن "نيكولا تيسلا تمكن من جعل حياتنا أفضل في كل من مجالي العالمين السابقين.. دعونا نتعرف على هذا الرجل المبدع
 
البداية
ولد صاحب أكثر من 300 براءة اختراع تعود له- عام 1856 في كرواتيا (جنوب شرق أوروبا) لأبويين صربيين، أنجبا خمس أخوة &ndashهو احدهم-.
ودرس في جامعات الإمبراطورية النمساوية وبعدها حاول العمل في احدى شركات اديسون الموجودة في أوروبا، وقد تمكن ذلك حيث ذهب الى باريس وعمل لتلك الشركة.
 
الانتقال الى أمريـكا وحرب الترددات
"عزيزي أديسون، أعرف رجلين عظيمين، أحدهما أنت، والآخر هو حامل هذه الرسالة."
كانت هذه رسالة التوصية التي تم إرسالها لتوماس ايدسون للثناء على تيسلا قبل انتقاله الى الولايات المتحدة، وفعلا تم ذلك واسـتقر تيسـلا في مانهاتن، نيويورك حيث كان يعمل كمهندس كهربائي يعمل على حل أصعب المشكلات في شركة إديسون..
واستطاع بسهولة ابراز نبوغه حيث عرض على اديسون إمكانية تطويره لتصميم مولدات التيار الكهربائي وقبل اديسون عرضه متوقعا فشله في ذلك حتى أنه عرض عليه مبلغ 50 ألف دولار (في وقت كان متوسط الرواتب للموظفين هو 20-30 دولار) ان انجز ذلك..
وفعلا استطاع تيسلا انجاز ذلك وعندما طالب رئيسه بالجائزة، رفض اديسون ذلك معللا بأن تيسلا لم يفهم أنه يمزح وقال ان تيسلا لا يملك روح الدعابة الامريكية.
فغضب تيسلا وقدم استقالته على الفور وبدأ بحثه على ممولين لأبحاثه وتجاربه.
واستطاع أخيرا تأسيس معمله الخاص الذي تمكن فيه من تصميم وتنفيذ مولد التيار الجيبي المتناوب، مسجلا براءة اختراعه لها عام 1888.. لتبدأ بعدها تدريجيا الحرب التي سميت "حرب التيارات" بين تياره المتناوب وبين تيار اديسون المستمر.
وبعد سجالات عن عدم جدوى التيار المتناوب &ndashالذي نستخدمه اليوم لإضاءة مدننا حول العالم-  استطاع تيسلا من تصميم مولدات عملاقة بطاقات كبيرة الأمر الذي أعطى تياره مع الوقت النصر على تيار اديسون المستمر.
 
بعض إنجازاته ونهايته
 
يرتبط اختراع الراديو كما نعرفه اليوم باللحظة التي تتمكن فيها المخترع "ماركوني" من بث رسالة عبر المحيط الأطلسي في ديسمبر عام 1901، إلا أن السر وراء ذلك الإنجاز الذي تمكن صانعه من ترويجه كان «تسلا» الذي افتتن بالطاقة ووسائل نقلها بصورة جعلته ينجز تطوير أساسيات الاتصال اللاسلكي ويسجل بها براءة اختراع في سبتمبر عام 1897 أي قبل انجاز ماركوني بأربع سنوات، انطلاقاً من إيمانه بأن الطاقة يمكن أن تنقل لاسلكيا بوسيلة أو بأخرى، وأمضى سنوات عاكفا على الدراسة والتجريب مستخدما جسده والأجواء من حوله في نقل شحنات الطاقة وحتى إضاءة المصابيح.
 
وينسب اليه أيضا تحكمه بقارب عن طريق الإشارة ال لاسلكية.. الامر الذي فتن الحضور الذين كانوا يشاهدون الامر لأول مرة دون أن يفهموا كيف كان ذلك ممكنا!
 
أما عن أواخر حياته فبدأ يخفت تدريجيا واختفى تدريجيا عن الظهور العلني ..حتى جاءته المنية في شهر كانون الثاني عام 1943 عن عمر يناهز ال 87 سنة مخلفا ورائه اسهاما كبيرا في المسيرة العلمية في القرنين 19 و 20 .