نصائح
نشر بتاريخ 24/04/2021
الضغط النفسي عند طلاب الشهادات - أسبابه وكيفية التعامل معه
 
مع اقتراب موعد الامتحان، يعد الضغط النفسي أبرز المشكلات النفسية التي تعترض سبيل الطلاب خاصة الذين يقبلون على امتحانات الشهادات، كون هذه الامتحانات مصيرية بالنسبة لمسارهم الدراسي ولها انعكاسات وأبعاد مستقبلية
 
فالتلميذ المقبل على امتحان البكالوريا أو التاسع يواجه ضغوط من عدة جوانب منها كثافة الدروس وضيق الوقت وتفكيره بالمعدل الذي سيحصل عليه ومدى تحقيقه للتخصص الجامعي المرغوب، إضافة إلى ضغوط أسرية واجتماعية باعتبار أن هذه الشهادة تحظى بمكانة اجتماعية هامة
وفي ظل هذه الظروف يجد التلميذ نفسه عرضة للضغط النفسي فتراه متردداً، فاقد الثقة بالنفس، سريع الغضب، أو منسحب اجتماعياً، قليل التركيز، فاقد للإرادة في العمل
 
إلى جانب أعراض جسمية وفيزيولوجية أخرى كفقدان الشهية أو الشراهة في الأكل وصعوبات النوم، الأمر الذي يعيقه عن التحضير الذهني والنفسي الجيد لهذا الامتحان
 
فمن المهم في هذه الفترة الاهتمام بالناحية النفسية للطالب سواء تعامل الطالب مع نفسيته أو تعامل الأهل مع ابنهم
 
لذا ومن واجبنا التربوي مساعدة وتوجيه الطلاب وذويهم لتجاوز هذه الفترة بالشكل الأمثل وبنتائج إيجابية بإذن الله
 
وفيما يلي أهم النقاط التي يجب النظر إليها بتمعّن وخاصة في الفترة الأخيرة:
 
دعم وتشجيع الطالب ورفع معنوياته
 
من خلال التأكيد على قدرته على اجتياز الامتحان بنجاح وأن الأسئلة ستكون معروفة له وأنها ليست من المريخ وبإمكانه الإجابة عليها بشكل صحيح إذا درس بجد واجتهاد وأعطى المادة حقها
 
 
الحذر وتجنب استخدام العبارات التي تضعف من همة الطالب وثقته بنفسه
 
فهي فترة حساسة جدًا، كعبارات المقارنة مع أقرباؤه وزملاؤه المتفوقين وعن صعوبة الامتحان وضيق الوقت واستخدام العبارات الإيجابية دائماً
 
 
تخفيف حدة الضغط المجتمعي على الطالب
 
فهو شيء صحي ليحفز الطالب على بذل المزيد من الجهد للدراسة والمذاكرة، ولكن قد يتطور ليصبح مَرَضيًا ويزيد من قلق وخوف الطالب من الامتحان مع اقتراب موعده
فالضغط الاجتماعي يلعب دورا كبيرا في وقوع المراهقين فريسة للاحتراق النفسي، حيث يسعى الشباب دائما للقبول الاجتماعي، مما يجعله يضع نفسه دائما في مقارنات مع غيره.
ويمثل عبئا نفسيا هائلا على الشباب، وشبكات التواصل الاجتماعي ساهمت في ذلك بشكل كبير
ومن هنا يتعين على الأهل عدم إثقال كاهل الأبناء بالأعباء وتخفيف الضغوط النفسية، كما يمكن مواجهة التوتر النفسي من خلال ممارسة الرياضة للترويح عن النفس
 
 
تعزيز ثقة الطالب بنفسه وأنه قادر على تحقيق هدفه ومراده
 
لا أحد ينكر أهمية هذا الامتحان ولكن في النهاية هو امتحان مثله مثل غيره والطالب ليس بغريب عنه وله خبرة سابقة بتقديم امتحانات مماثلة سواء خلال التحضير أو في السنوات السابقة
 
وبإمكانه إذا اجتهد وثابر ولم يوفر جهدًا في المذاكرة فسيصل إلا مبتغاه ويحقق حلمه
 
 
اعقلها وتوكل
 
من المهم أيضًا زرع فكرة "اعقلها وتوكل" في بال الطالب فالمستقبل بيد الله، وهو أعلم بك منك، ويعلم ما هو مناسب لك وما هو غير مناسب وبأن الله سيوفقك بالتأكيد لما هو خير لك إذا أخذت بالأسباب بالشكل الصحيح
 
 نتمنى لجميع الطلاب السداد والتوفيق والنجاح