طلابنا وطالباتنا للعام 2022 بعد انتهائكم من المرحلة الثانوية " البكالوريا " لابد لنا أن نقدم لكم بعض النصائح والارشادات التي تتعلق بالمرحلة الجامعية المقبلين عليها بعد أشهر  .

سواء كنت قد قررت أي فرع يناسبك أو مازلت مترددا ، فأنت بحاجة لأخذ وقت كافٍ للتفكير لصياغة مشروع تكويني و مهني مناسب يرافقك طوال حياتك .

أهم خطوة هي : أن تكون على دراية بمختلف الأفرع  المفتوحة أمامك وخصائصها .

حسناً.... ان كنت على دراية ومعرفة بالأفرع جميعها قف أمام المرآة وتحدث مع نفسك كأنك تكلم نسختك الثانية في هذه الحياة ..

من أنا ؟ 

ماهو حلمي ؟

أيٍ من المهن تلفت انتباهي ؟ 

أين سأكون مبدعاً وناجحاً ؟ 

تلك الأسئلة ستجيب عليها عيونك وقلبك وأنت تنظر لنفسك لكن لا تخبر أحداً عنها حتى أفراد العائلة !!  لماذا تعجبت ؟

نعم حتى أفراد العائلة ولانقصد أن تبتعد عن رأيهم وان لا تخوض معهم هذا النقاش المصيري لحياتك بل استمع منهم أين يرونك ؟ ماهو الفرع الذي يناسب شخصيتك ؟ بعد أن تستمع منهم راجع الإجابات التي صدرت عن عينيك وطابقها بنفسك . 

لربما ستقول ماذا أستفيد من ذلك ؟ 

نخبرك ببساطة أنك أدرى وأعلم بالإرادة التي تمتلكها ومدى قوة شخصيتك في تحديد أهدافك والوصول إليها فإن طابقت نصائحهم واقتراحاتهم مافكرت به فذلك هو الصواب حتماً ؛ وإن لم تطابق وأنت تعلم وعلى يقين أنها لم تطابق فقرر أن تبدأ بناءً على الإجابات التي صدرت عنك أمام المرآة .

استفد من الشبكة العنكبوتية بالبحث والتعمق بما فكرت به بشرط متابعة من هم مؤثرين حقاً وأصحاب تجارب لربما تجد ما يشجعك و يرفع من حماسك ولربما تجد مالم يخطر ببالك ويجعلك تراجع حساباتك قليلاً !؟ 

ربما سيعلق أحدكم أن #النخبة دائماً تشجع على الدخول في مهنة الطب !! فالماذا هذا المنشور ؟ 

نعم ندعم طلابنا ونشجعهم على الحصول على درجات عالية تؤهلهم لدخول الطب لأن تلك المهنة ببساطة مهنة #إنسانية ، وهي من المهن التي تحتل مكانة عالية في المجتمع ويرغب غالبية الناس في أن يكونوا أطباء بمختلف اختصاصات الطب ؛ وذلك لمكانة مهنة الطب وفوائدها وما تجلبه لممارسها من احترام اجتماعي وقبول كبير بين الناس يجعلهم ينظرون لهذا المسمى الوظيفي ويدفع الكثير من الناس بأبنائهم حتى يدرسوا هذه المهنة ويتميزوا بها وينالوا شرف مسماها الوظيفي الذي يعد حلماً بالنسبة للكثيرين .

سيعلق آخرٌ أن #النخبة تشجع طلابها أيضا على الدخول في الكليات الهندسية !! 

نؤكد لك صحة هذا أيضا.. مهنة #المهندس عرفت منذ القدم، و امتاز الدول قديماً على بعضها من خلال الأبنية التي شيدوها سكانها ، حتّى إنّ أحد الأقوام البائدة التي ذكرها الله في القرآن الكريم وذكر شدّتها وقوتها تحدث فيها الله تعالى في علم الهندسة وفن العمارة الذي برعوا فيه فقال الله تعالى في وصفهم: {وَتَنْحِتُونَ مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتًا فَارِهِينَ}، فاستخدموا الهندسة في تسطير الجمال إذ ينحت من الجبل نفسه بيتاً جميلا رائعا ليس له نظير ، فاختصّت الهندسة بالجمال من بين الفروع العلمية كافّة ؛ لا يصلح المرء أن يكون مهندساً إلا إذا امتاز بذوق فني لا نظير له ولا مثيل ، فالمهندس هو الإنسان الذي يصنع شيئا من لا شيء وفي عصرنا اليوم أصبح للتكنولوجيا والمعلومات والحاسوب مهندس له شأنه ومكانته كما المهندس المعماري والمدني و للطيران و الماء و الكهرباء و الميكانيك كذلك فقيل إنّ العلماء يدرسون العالم كما هو على وجه الحقيقة، والمهندسون يخلقون عالما جديدا للدراسة، وهو ما يحصل فعلا في كل يوم فالنّاظر للأرض في المئة عام الدارجة يدرك أنّ الأرض قد تغير وجهها تغيرا عظيما عن المئة عام الماضية، وكلّ ذلك يصّب في مصلحة الإنسان على غالب الأحيان، إذ يعيش في عالم متجدد خالٍ من الرتابة، وفضل ذلك كله يعود إلى الهندسة التي تُعنى ببناء كل شيء : بناء الإنسان والأرض والجماد والنبات ، كل ذلك بيد المهندس بعد الله الذي صبّ العلم في الأرض من أجل خدمة العالمين .

في ختام هذا المنشور نؤكد لجميع طلابنا أننا لسنا بصدد إقناعكم بأي فرع أو اختصاص و الغاية من هذا الشرح الموجز هي مساعدتكم في اختياراتكم التي نأمل و نثق أنها صائبة لأنكم نخبة بالتزامكم ونخبة بعلمكم ونخبة بدرجاتكم و طموحاتكم و بلوغكم للمرحلة الأهم في حياتكم فمنكم من يحلم أن يكون محامياً وقاضياً ومنكم من يجد في صوته وشخصيته إعلامياً والآخر مدرساً أو محاسباً فالمهم أن نكون بارعين و مبدعين وناجحين في أي زمانٍ ومكان . 

#أسرة_النخبة_التعليمية 🏫