من منَا لم ير ذلك الشخصية الناجحة او تلك الإنسانة المشهورة إلا وتمنيَنا في البدايَة أن نكون مثلهم ، ولكن عند النظر اليهم عن كثب نلاحظ أنَ الكثير من

هؤلاء الناس لا يبدو عليهم -وقد حققوا الكثير من الانجازات- السعادة 

نعم .. على الرغم من الكثير منهم قد حقق ما يسعى اليه معظم البشر ولا يصلون إليه إلا في أحلامهم ، لكننا حين ننظر اليهم لا نرى الا أناسا حزينين وأحيانا بائسين كئيبين

وعند النظر الى الكثير من الناجحين نرى أنَ السعداء منهم يتشابهون في قواسم وسمات مشتركة :

لديهم اهداف محددة وطرق سلسة وواضحة ،لذلك نراهم يقدسون الوقت ويبذلون قصارى جهدهم من أجل ادارة كل دقيقة من وقتهم بشكل يوازن بين التزامات عملهم وبين نشاطاتهم الاجتماعية والعائلية

لا يبالغون في الاسراف على المظاهر في الثياب،ويسعون -في أغلب الاحيان- للتهرَب من الأجواء الاحتفاليَة التي تسودها مظاهر الترف والبذح

يتسمون دائما بالكرم سواء في اليد او في اللسان ، ويسعون دائما لتحسين حياة من حولهم وجعلها أفضل،حيث نراهم يشيعون الفرح والبهجة في محيطهم ونراهم في تصرفاتهم وهم يتسمون بالمرح والطلاقة حتى في أصعب الاوقات

يتحلى هؤلاء الناجحون بالصبر والاصرار ،ودائما ما يتجنبون الخوض في سفاسف الأمور ويترفعون عن المهاترات التي لا طائل منها

حيث يميل هؤلاء الناس الى التواضع ..فلا يحبون التباهي والادعاء

وفي المقابل أيضا فهم يعترفون بأخطائهم بشجاعة ويتعلمون منها لتجنب تكرارها

يحيطون أنفسهم بأصدقاء وأناس صادقين كي يكونوا عونا لهم في الاشارة الى الامور الخاطئة كما هي ،وليس المنافقين الذين لا يتوقفوا عن كيل المديح الزائف ويزيَنون لهم اغلب تجاوزاتهم

يتَصف الناجحون السعداء بحسن ظنهم في الناس، ف هم في أكثر احوالهم لا يفسّرون المواقف والمبادرات بسوء نيّة

لا يتكلفون عناء التصنَع عند الحديث مع الناس .. فهم صادقون دائما في التعبير عن مشاعرهم ، فهي تكون مزيجا بين حرارة الصدق وقساوة الصراحة المرَة 

لديهم شعور عميق بالقناعة في كل لحظة .. فهم يرون ان السعادة تكمن في "الرحلة" كما يقال بالإضافة الى الوصول الى الهدف

فالدافع لديهم للتطور والارتقاء الى الأعلى هو دائما موجود ، ولكنَهم يمتلكون ايضا ذلك التقدير والامتنان للمكانة التي وصلوا إليها الان